کد مطلب:99654 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:124

حکمت 152











[صفحه 381]

الشرح: المعنی ان الاغلب فی كل ملك یستاثر علی الرعیه بالمال و العز و الجاه. و نحو هذا المعنی قولهم: من غلب سلب، و من عز بز. و نحوه قول ابی الطیب: و الظلم من شیم النفوس فان تجد ذا عفه فلعله لایظلم الشرح: قد تقدم لنا قول كاف فی المشوره مدحا و ذما. و كان عبدالملك بن صالح الهاشمی یذمها و یقول: ما استشرت واحدا قط الا تكبر علی و تصاغرت له، و دخلته العزه و دخلتنی الذله، فایاك و المشوره و ان ضاقت علیك المذاهب، و اشتبهت علیك المسائل، و اداك الاستبداد الی الخطا الفادح. و كان عبدالله بن طاهر یذهب الی هذا المذهب، و یقول: ما حك جلدك مثل ظفرك، و لان اخطی ء مع الاستبداد الف خطا، احب الی من ان استشیر و اری بعین النقص و الحاجه. و كان یقال: الاستشاره اذاعه السر، و مخاطره بالامر الذی ترومه بالمشاوره، فرب مستشار اذاع عنك ما كان فیه فساد تدبیرك. و اما المادحون للمشوره فكثیر جدا. و قالوا: خاطر من استبد برایه. و قالوا: المشوره راحه لك، و تعب علی غیرك. و قالوا: من اكثر من المشوره لم یعدم عند الصواب مادحا، و عند الخطا عاذرا. و قالوا: المستشیر علی طرف النجاح، و الاستشاره من عزم الامور. و قالوا المشوره لقاح العقو

ل، و رائد الصواب. و من الفاظهم البدیعه: ثمره رای المشیر احلی من الاری المشور. و قال بشار: اذا بلغ الرای النصیحه فاستعن بعزم نصیح او مشوره حازم و لاتجعل الشوری علیك غضاضه فان الخوافی عده للقوادم


صفحه 381.